Tuesday, July 3, 2007

اربعون عاما





على الرغم من اننى لست من هواة العويل او التنديد الا اننى لم استطع ان ادع شهر يونيو يعبر وياخذ معه الذكرى الاربعون لهزيمه سبعه وستين دون ان اكتب عنه شئ ولكن للاسف لم استطع ان اكتب ربما لمرارة الذكرى او لشعورا بالعجز لاننى لا استطيع ان افعل شئ لذلك لا اجد سوى هذه القصيدة للشاعر العظيم امل دنقل التى تنقل مأساة الهزيمة كامله الى القلب مباشرا لاسوقها اليكم ...وعلى من لا يريد ان يحبط نفسه اليوم او يحس بالحباط بما يكفى ان ينتقل الى البوست التالى مباشرة







البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
* * *
أيتها النبية المقدسة ..
لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
لكي أنال فضلة الأمانْ
قيل ليَ "اخرسْ .."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلٌ دمي
وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !

خدو اربعه رايح وهاياخدو المتش الجاى ...... وخدنا احنا على قفانا


تحت شعار التار ولا العار ومتسلحا بالفانلة الحمرا اتقابلت انا وشله المقاطيع فى محطة كوبرى القبه للتوجه راسا الى استاد القاهرة لحضور متش تحديد المصير بين الاهلى والزمالك على كاس مصر .. وبعد خناقات كل مرة على التاخير وزعل الواد اتش زى كل مرة ومصالحته بكوز حاجة ساقعة كالعادة ركبنا الحافله ( ديه تقريبا جايه من حفل يعنى كبش بدراعه) ورووحنا على الاستاد ... طبعا روحنا ديه مش معناها ان احنا دخلنا خالص انا اول ماروحت يا جدعان لاقيت قمم ولا اكنه يوم الحشر او ان الناس عرفت ان الحكومه بتوزع لحمه , رجاله على ستات على انسات على شباب على عالم ولاد...... وطبعا حبايبنا اصحاب الخوذة والعصايه ...لا يافالح مش العصايه بتاعه حضظابط كريم وانوكل عماد الى كان كبير .. لا ديه عصايه تانيه للضرب بس .. ايوة عليك نور دول اسمهم الامن المركزى اصحى معايا والنبى مش عاوزين فضايح ... طبعا احنا عملنا فيها السبع رجاله وقومنا داخلين فى الزحمه وهيلا هوب هيلا هوب هيلا هوب بقيت يا جدعان فى وسط الطابور وانا مش شايف من كل الناس الى كانت معانا غير واحد من ضهره بشبه عليه من بقه (حق ربنا كان بقه شبه بق الواد على الى انا لسه مصر انه ينطبق عليه المثل الى بيقول مغلق باتساع) وبقيه الناس فص ملح وداب, طبعا انا ماهمنيش انى مالقيهمش تانى انا كل الى كان هاممنى ساعتها انى اطلع سليم من وسط الناس ديه .. المهم فضلت ماشى وانا عمال ادوس على حجات عجيبه اشى شباشب على جزم على رجلين ناس لحد ماعدينا الرصيف الحمد لله والزحمه خفت شويه( خفت بمعنى انى بدل ماكنت بعد ادور على رجلى راحت فين انى الحمد لله لاقيتها ) ووصلنا الباب بتاع الاستاد نفسه والحمد لله ربنا كرمنى ولاقيت بقيه العيال بسرعه ودخلنا الاستاد ..,, ومع ترديد شعارات من امثله : اركب الدراويش درجن درجن وادروش درجن درجن دن لاقينا مكان فى وسط الرابطة بتاعه الاهلى واستنينا المتش يبتدى وكلنا امل نشوف شيكابالا وهو عنده تبول لا ارادى من بعد الاسكور الجامد الى هانجيبه فى الزمالك ... وهوبا اول مادخل جون الزمالك الاولانى لقينا نفسنا بنبص لبعض ..هو فيه ايه يا جدعان ..هى بقيت كدة ولا ايه ... انا بقى ماستحملتش بصراحة روحت قالع التيشترت واديتها حته اووووه اهلاوى لحد ماصوتى بح وهييييييه دخلنا التعادل لكن شويه ويدخل فينا جون تانى ونتعادل بعديها بشويه لحد مالمتش خلص زى ماشوفتو وكسبنا الحمد لله وخرجنا من الاستاد واحنا مش مصدقين نفسنا ان احنا عدينا سلام من المجزرة ديه بس انا ماهمنيش كل ده انا كان كل الى هاممنى واحد شكله قارى الفوله بيقول بصوت واطى واكنه بيتحسر : يعنى يا جدعان امير عبد الحميد بياخد فى السنه مليون جنيه ودخل فيه تلات اجوان وانا الى طلع عين امى تشجيع ماخدتش غير على قفايا طب عليا الطلاق بالتلاته مانا جاى الاستاد تانى ... انا بصراحة سمعت الكلمتين دول ودخلو دماغى قوى .. هو برده مش المفروض الانديه تتفاوض على الجماهير بتاعتها وتشتريهم ... ماهو انا مش هايطلع عينى على الفاضى وكمان ادفع فلوس ...وبناءا عليه راحت واخد قرار جامد انى ماروحش الاستاد تانى غير لما النادى الاهلى يدفعلى مرتب سنوى زى اللعيبه ويبقى ليا كمان اشتراك فى النادى ليا ولولادى من بعدى وادينى اهه مستنى فى بيتى لحد ما حد من النادى يجي يتفاوض معايا ..... ومش هاتنازل تانى ابدا ... ابد ابدا ابدا
ودومتم
m.bazeed