Friday, August 24, 2007

من البوكس نحييكم...!!؟

بجد كل ما الواحد يبتدى يحس ان البلد ابتدى حالها يتعدل شويه يلاقى بلاوى عماله تنزل على دماغ اهله لغايه لما يطق ويطهق ويشتم فى الى جابو ابو البلد , الموضوع باختصار ان بعد ليله زى الفل زورنا فيها الواد هانى علشان نباركله على الجواز (ارفع ايدك يابنى انت وهو وادعيله ربنا يباركله ...ارفع ايدك ياااد) وبعد ما مشيت الناس كلهم فضلت انا والواد حسام لوحدينا نتمشى شويه قبل مانروح.. نطلع على فين يابنى قالى هو كوبرى قصر النيل مافيش غيره اقله يابنى هو احنا هانعد نحب فى بعض يقولى يابنى دا الهوا يرد الروح هناك وادينا بنتفسح .....انا قلت مش مشكله (حكم الواد كان بقالى كتير ماشوفتوش ووحشنى بصراحة)وبعد لف على الكوبرى لحد مالاقينا مكان فاضى روحنا قعدنا على سور الكوبرى وقعدنا نرغى ولا اكننا قاعدين فى بيت الحاجة
مرة واحدة هوبه ....لاقينا بوكس وقف وواحد قاعد فى الكرسى القدمانى من البوكس بيقول انزل من على السور انت وهو .....انا بقى قلت ازاى امين شرطه زى ده يزعق فيه كدة روحت بكل زوق وادب قايله بشويش يا استاذ مش لازم تعلى صوتك...ممكن ننزل بشويش
انا لاقيته برق وازبهل ورييل وراح فاتح باب العربيه وقالى تعالى يابابا انت هاترد عليا كمان فين بطاقتك ....انا هنا ابتدى الفار يلعب فى عبى ....بطاقة ليه ياعم انا كنت عملت ايه دانا كل الى عملته انى كنت قاعد على سور الكوبرى ...امال لو كنت قتلت الكوبرى كنت قلتلى ايه .....ما علينا انا قلتله فيه كارنيه جامعه (ده لان مافيش بطاقه طبعا) قالى هاته يابابا ( هو كان عمال يقولى يابابا ليه ...؟؟؟؟يمكن كان بيدور على ابوه مثلا) روحت مطلع الكارنيه بكل عنجهيه(عنجهيه ده تقريبا نوع من الكنب الجديد) ...انا قلت الراجل اول مايعرف ان انا حاسبات ومعلومات هايقول ده ابن ناس ومحترم ويسيبنى على طول (احلام اليقظة بقى مانتو عارفين ) هو برده عمل حاجة زى كدة هو راح مقلب الكارنيه فى ايده كتير وراح حاطط ايده على كتفى بكل ابوه وقالى لا معلش انت هاتشرف معانا .... (انا اول ما قال الكلمه ديه جه فى دماغى مرة واحدة عمو عماد الكبير واخواته الى كترو اليومين دول ) روحت قايله لااااا اروح فين انت مانت فى ايدك كارنيه جامعه اهو مش وثيقة ديه ولا لا
قالى لا يابابا (بابا تانى ...حد يدور معانا على اهل الراجل ده يا جدعان ) عايزين بطاقه .......بطاقة خلاص معانا بطاقة روحت لافف للواد حسام وقايله هات بطاقتك يابنى خلينا نخلص .... الواد راح مخضر ومصفر وراح مميل عليا وهو بيشر عرق وقالى الكلمه السحريه : انا البطاقة مش معايا .......طبعا مافيش بعديها بدقيقة الا وكنت مشرف فى البوكس والراجل طالع بينا والواد حسام بيجرى ورا البوكس (لما انا حسيت انه شويه ويقولى هاجيبلك عيش وحلاوة الزيارة الى جايه وانا هاقله خلى بالك من العيال)
فى البوكس بقى انا قلت انى هلاقى حراميه وقتالين قتله ....بس كل الى لاقيته شويه طلاب من تربيه رياضيه وواحد فى بكالريوس حقوق وواحد مدرب لياقه بدنيه ...شويه ولاقيت الواد الى جنبى عمال يتصل بمليون واحد على موبايله لحد ماوصل لواحد بيه (بيه ديه تقريبا رتبه جديدة فى البوليس وبتسمح لصاحب الرتبه انه يدى اى حد ماشى فى الشارع على قفاه او انه يطلع اى حد من الحبس انشالله يكون قاتل غاندى ) وراح مدي الموبايل لسيادة الرائد الى كان معانا (مانا ماقولتلكوش الى شديت معاه فى الكلام وكنت مفكره امين شرطه طلع معاون مباحث) وقعد يرغى شويه فى التليفون ومرة واحدة راح ضاحك ضحكه جامدة وقاله: من عنيا يا بيه ابن اختك هايروح حالا .....عنها وراح قايل مين صاحب الموبايل ده , راح الواد نازل من البوكس وخد بطاقته وبوسه كبيرة من عمو الضابط وماتنساش تسلملنا على الحاجة ...انا بصراحة دمى شاط وقعد اشتم فى البلد والى جابوها واشتم فى الرائد المحترم , العجيبه ان امناء الشرطة الى كانو معانا قعدو يشتمو معايا ويقولولى البلد حالها باظ وانهم لولا ابن الـ.....الى واقف بره ده كانو سابونا نروح من زمان , ما علينا برده . بعد مداولات كتيرة وحبه تهريج مع امناء الشرطه وفاصل من الشتيمه المتواصله لسياده الرائد ( طبعا ماوصلوش حاجة من شتيمتنا والا كان زمانك بتقرى فى الجرايد خبر القبض على سفاح المعادى بعد طول بحث , وصورتى مشرفه تحت الخبر ) جاب الواد حسام البطاقة وراح ضامنى وخرجنا ....العجيب بقى بجد ان انا كنت مقضى الدنيا تهريج وانا قاعد فى البوكس وعمال ارخم على ده واتصاحب على ده , بس بعد مانزلت من البوكس حسيت بقرف جامد قوى ...ماعرفش بجد من ايه بس يمكن من حال البلد الى باظت اكتر مما هيه بايظة يمكن من احساسى انى اتظلمت يمكن لانى عارف ان سيادة الرائد سايب الحراميه الكبار والنصابين و القتله والمغتصبين والمرتشين والى عمالين يسرقونا من عشرين سنه وجاى يمسكنى انا...... يمسكنى لانه لقانى قاعد فوق سور الكوبرى ولا اكنى اهنت مصر اهانه لا تغتفر لانى قعدت فوق الكوبرى بتاعها , ولا يمكن الى حسسنى بالقرف ساعتها انى اول مرة اشوف نظريه الجزمة الدوراة وهيه بتتنفذ بنجاح ( نظريه الجزمة الدواره هيه نظريه للعالم الانوى الكبير ابو حنان وملخصها ان كل واحد كبير بيدى الى تحتيه بالجزمة والى تحتيه برده لازم يدى الى تحتيه بالجزمة لحد مالجزمة توصل لكل واحد فى البلد )
وبجد ماحدش عرف يخرجنى من المود الى انا كنت فيه ساعتها غير حسام الله يمسيه بالخير ( كل واحد دعى للواد هانى فوق يرفع ايده ويدعي لحسام برده ان ربنا يتمله بخير) بس برده رغم كل محاولات حسام الا انى كنت عمال افكر لجواب سؤال عمال يدور فى دماغى:
هو ليه بقى اى رتبه فى البلد انشالله حتى يكون شيخ غفر ولا عسكرى امن مركزى بقى ليه سلطه كبيرة؟؟؟؟ وبقى من ابسط حقوقه انه يشدك من ايدك على السجن من غير مايبقى من حقك انك تنطق الشخص المثقف الى بيحب بلده ونفسه يعملها حاجة كويسه هو العن اعدائها ؟؟؟ويتشد ويتسحل فى السجون من غير ماحد ياخد باله او حد يدور البنى قادم ده راح فين ؟؟؟؟

بجد انا قعدت ادور كتير على اجابه للسؤال ده لحد ماربنا هدانى لمقاله لاستاذى الكبير د/احمد خالد توفيق وبيقول فيها: ان الإجابة هي أن الدولة تمقت المثقف وتشك فيه إنه كائن منكوش الشعر متحذلق يلبس سروالاً من الجينز زمامه مفتوح , ويدخن كمحرقة الجثث، ويلبس نظارة سميكة تم لحامها بالنار، من وراء زجاجها ترى عينيه صغيرتين مستدقتين كعيني بقة .. إنه فقير كالأبالسة وثرثار ومزعج .. إنه يقول كلامًا غريبًا لا يفهمه أحد، وقد تعلم رجال الأمن أن يشكوا في أي كلام غريب غامض ... منذ خمسين عامًا تعلم رجال الأمن أن أي كلام لا يفهمونه هو أفكار شيوعية على الأرجح يقولها رجل شيوعي كافر وابن كلب غالبًا ... بزمتك مش الكلام ده هو التفسير الوحيد للى بيحصل فى البلد اليومين دول ..؟؟؟ وان ماكنش الكلام ده بجد ماكنتش حكايه زى حكايه د/لويس عوض حصلت فعلا, فيحكى ان فى يوم من الايام دخل صول معتقل على المعتقلين يسأل عن أي رجل (متعلم ونبيه).. فمن يلبي نداءه إن لم يكن(د. لويس عوض) ؟..و اتضح أن الصول يريد من ينظف بالوعة المجاري المسدودة، ووقف المعتقلون يكتمون ضحكهم وهم يرون أستاذ الأدب الإنجليزي الوقور يشمر كميه ويمد يده العارية في البالوعة ليخرج ما بها من قاذورات.. ..(قصة الصول حقيقيه ومنقوله عن كتاب الطريق إلى زمش للكاتب محمود السعدنى )
ملحوظه :( عذرا على التطويل المرة ديه بس بجد الحدث انى اطلع بوكس ده اسطورى بالنسبالى ولا اكنى سافرت المريخ ورجعت تانى )
ودومتم
m.bazeed