
مرة واحدة هوبه ....لاقينا بوكس وقف وواحد قاعد فى الكرسى القدمانى من البوكس بيقول انزل من على السور انت وهو .....انا بقى قلت ازاى امين شرطه زى ده يزعق فيه كدة روحت بكل زوق وادب قايله بشويش يا استاذ مش لازم تعلى صوتك...ممكن ننزل بشويش
انا لاقيته برق وازبهل ورييل وراح فاتح باب العربيه وقالى تعالى يابابا انت هاترد عليا كمان فين بطاقتك ....انا هنا ابتدى الفار يلعب فى عبى ....بطاقة ليه ياعم انا كنت عملت ايه دانا كل الى عملته انى كنت قاعد على سور الكوبرى ...امال لو كنت قتلت الكوبرى كنت قلتلى ايه .....ما علينا انا قلتله فيه كارنيه جامعه (ده لان مافيش بطاقه طبعا) قالى هاته يابابا ( هو كان عمال يقولى يابابا ليه ...؟؟؟؟يمكن كان بيدور على ابوه مثلا) روحت مطلع الكارنيه بكل عنجهيه(عنجهيه ده تقريبا نوع من الكنب الجديد) ...انا قلت الراجل اول مايعرف ان انا حاسبات ومعلومات هايقول ده ابن ناس ومحترم ويسيبنى على طول (احلام اليقظة بقى مانتو عارفين ) هو برده عمل حاجة زى كدة هو راح مقلب الكارنيه فى ايده كتير وراح حاطط ايده على كتفى بكل ابوه وقالى لا معلش انت هاتشرف معانا .... (انا اول ما قال الكلمه ديه جه فى دماغى مرة واحدة عمو عماد الكبير واخواته الى كترو اليومين دول ) روحت قايله لااااا اروح فين انت مانت فى ايدك كارنيه جامعه اهو مش وثيقة ديه ولا لا
قالى لا يابابا (بابا تانى ...حد يدور معانا على اهل الراجل ده يا جدعان ) عايزين بطاقه .......بطاقة خلاص معانا بطاقة روحت لافف للواد حسام وقايله هات بطاقتك يابنى خلينا نخلص .... الواد راح مخضر ومصفر وراح مميل عليا وهو بيشر عرق وقالى الكلمه السحريه : انا البطاقة مش معايا .......طبعا مافيش بعديها بدقيقة الا وكنت مشرف فى البوكس والراجل طالع بينا والواد حسام بيجرى ورا البوكس (لما انا حسيت انه شويه ويقولى هاجيبلك عيش وحلاوة الزيارة الى جايه وانا هاقله خلى بالك من العيال)

وبجد ماحدش عرف يخرجنى من المود الى انا كنت فيه ساعتها غير حسام الله يمسيه بالخير ( كل واحد دعى للواد هانى فوق يرفع ايده ويدعي لحسام برده ان ربنا يتمله بخير) بس برده رغم كل محاولات حسام الا انى كنت عمال افكر لجواب سؤال عمال يدور فى دماغى:
هو ليه بقى اى رتبه فى البلد انشالله حتى يكون شيخ غفر ولا عسكرى امن مركزى بقى ليه سلطه كبيرة؟؟؟؟ وبقى من ابسط حقوقه انه يشدك من ايدك على السجن من غير مايبقى من حقك انك تنطق الشخص المثقف الى بيحب بلده ونفسه يعملها حاجة كويسه هو العن اعدائها ؟؟؟ويتشد ويتسحل فى السجون من غير ماحد ياخد باله او حد يدور البنى قادم ده راح فين ؟؟؟؟

بجد انا قعدت ادور كتير على اجابه للسؤال ده لحد ماربنا هدانى لمقاله لاستاذى الكبير د/احمد خالد توفيق وبيقول فيها: ان الإجابة هي أن الدولة تمقت المثقف وتشك فيه إنه كائن منكوش الشعر متحذلق يلبس سروالاً من الجينز زمامه مفتوح , ويدخن كمحرقة الجثث، ويلبس نظارة سميكة تم لحامها بالنار، من وراء زجاجها ترى عينيه صغيرتين مستدقتين كعيني بقة .. إنه فقير كالأبالسة وثرثار ومزعج .. إنه يقول كلامًا غريبًا لا يفهمه أحد، وقد تعلم رجال الأمن أن يشكوا في أي كلام غريب غامض ... منذ خمسين عامًا تعلم رجال الأمن أن أي كلام لا يفهمونه هو أفكار شيوعية على الأرجح يقولها رجل شيوعي كافر وابن كلب غالبًا ... بزمتك مش الكلام ده هو التفسير الوحيد للى بيحصل فى البلد اليومين دول ..؟؟؟ وان ماكنش الكلام ده بجد ماكنتش حكايه زى حكايه د/لويس عوض حصلت فعلا, فيحكى ان فى يوم من الايام دخل صول معتقل على المعتقلين يسأل عن أي رجل (متعلم ونبيه).. فمن يلبي نداءه إن لم يكن(د. لويس عوض) ؟..و اتضح أن الصول يريد من ينظف بالوعة المجاري المسدودة، ووقف المعتقلون يكتمون ضحكهم وهم يرون أستاذ الأدب الإنجليزي الوقور يشمر كميه ويمد يده العارية في البالوعة ليخرج ما بها من قاذورات.. ..(قصة الصول حقيقيه ومنقوله عن كتاب الطريق إلى زمش للكاتب محمود السعدنى )
ملحوظه :( عذرا على التطويل المرة ديه بس بجد الحدث انى اطلع بوكس ده اسطورى بالنسبالى ولا اكنى سافرت المريخ ورجعت تانى )
ودومتم
m.bazeed